الوسيط للطنطاوي
تفسير الآية رقم 28 من سورة فصلت
واسم الإشارة في قوله- تعالى-: ذلِكَ جَزاءُ أَعْداءِ اللَّهِ ... يعود إلى ما تقدم من العذاب الشديد المعد لهؤلاء الكافرين، وهو مبتدأ، وجملة جَزاءُ أَعْداءِ اللَّهِ خبره.
وقوله النَّارُ بدل أو عطف بيان.
أى: ذلك العذاب الشديد الذي نذيقه للكافرين جزاء عادل لأعداء الله، وهذا العذاب الشديد يتمثل في النار التي أعدها- سبحانه- لهم.
وجملة: لَهُمْ فِيها دارُ الْخُلْدِ مؤكدة لما قبلها. أى: لهم في تلك النار الإقامة الدائمة الباقية المستمرة، فهي بمثابة الدار المهيأة لسكنهم الدائم.
وقوله- سبحانه-: جَزاءً بِما كانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ بيان لحكم الله العادل فيهم.
أى: نجازيهم جزاء أليما بسبب جحودهم لآياتنا الدالة على وحدانيتنا وعلى صدق رسلنا.