الوسيط للطنطاوي
تفسير الآية رقم 111 من سورة الشعراء
فماذا كان ردهم على هذا القول الحكيم لنبيهم؟ لقد حكى القرآن ردهم فقال: قالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ.
والأرذلون: جمع الأرذل. وهو الأقل من غيره في المال والجاه والنسب.
أى: قال قوم نوح له عند ما دعاهم إلى إخلاص العبادة لله- تعالى-: يا نوح أنؤمن لك، والحال أن الذين اتبعوك من سفلة الناس وفقرائهم، وأصحاب الحرف الدنيئة فينا..؟.
وهذا المنطق المرذول قد حكاه القرآن في كثير من آياته، على ألسنة المترفين، وهم يردون على أنبيائهم عند ما يدعونهم إلى الدين الحق..