تفسير ابن عاشور
تفسير الآية رقم 15 من سورة الانفطار
يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15) وجملة { يصلونها } صفة ل { جحيم } ، أو حال من { الفجار } ، أو حال من الجحيم ، وصَلْيُ النار : مَسُّ حرّها للجسم ، يقال : صلي النارَ ، إذا أحس بحرّها ، وحقيقته : الإِحساس بحرّ النار المؤلم ، فإذا أريد التدفّي قيل : اصطلى .
و { يوم الدين } ظرف ل { يصلونها } وذُكر لبيان : أنهم يصلونها جزاء عن فجورهم لأن الدين الجزاء ويوم الدين يوم الجزاء وهو من أسماء يوم القيامة .
وجملة { وما هم عنها بغائبين } عطف على جملة { يصلونها } ، أي يَصْلون حرّها ولا يفارقونها ، أي وهم خالدون فيها .