تفسير ابن عاشور
تفسير الآية رقم 37 من سورة المرسلات
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (37)
تكرير لتهديد المشركين متصل بقوله : { هذا يوم لا ينطقون } [ المرسلات : 35 ] الآية على أول الوجهين في موقع ذلك ، أو هو وارد لمناسبة قوله : { هذا يوم لا ينطقون على ثاني الوجهين المذكورين فيه فيكون تكريراً لنظيره الواقع بعد قوله : { انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون } [ المرسلات : 29 ] إلى قوله : { صُفْر } [ المرسلات : 33 ] اقتضى تكريره عَقِبَه أنَّ جملة { هذا يوم لا ينطقون الخ تتضمن حالة من أحوالهم يوم الحشر لم يسبق ذكرها فكان تكرير ويل يومئذٍ للمكذبين } بعدَها لوجود مقتضي تكرير الوعيد للسامعين .