تفسير ابن عاشور
تفسير الآية رقم 14 من سورة المرسلات
وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14)
وجملة { وما أدراك ما يوم الفصل } في موضع الحال من يوم الفصل ، والواو واو الحال والرابط لجملة الحال إعادة اسم صاحب الحال عوضاً عن ضميره ، مثلُ { القارعةُ ما القارعةُ } [ القارعة : 1 ، 2 ] . والأصل : وما أدراك ما هو ، وإنما أُظهر في مقام الإِضمار لتقوية استحضار يوم الفصل قصداً لتهويله .
و { مَا } استفهامية مبتدأ و { أدراك } خبرٌ ، أي أعلمك . و { ما يوم الفصل } استفهام عُلق به فعل { أدْرَاك } عن العمل في مفعولين ، و { ما } الاستفهامية مبتدأ أيضاً و { يوم الفصل } خبر عنها والاستفهامان مستعملان في معنى التهويل والتعجيب .