تفسير ابن عاشور
تفسير الآية رقم 35 من سورة القمر
نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ (35(
وانتصب { نعمة } على الحال من ضمير المتكلم ، أي إنعاماً منا .
وجملة { كذلك نجزي من شكر } معترضة ، وهي استئناف بياني عن جملة { نجيناهم بسحر } باعتبار ما معها من الحال ، أي إنعاماً لأجل أنه شكر ، ففيه إيماء بأن إهلاك غيرهم لأنهم كفروا ، وهذا تعريض بإنذار المشركين وبشارة للمؤمنين .
وفي قوله : { من عندنا } تنويه بشأن هذه النعمة لأن ظرف ( عند ( يدل على الادخار والاستئثار مثل ( لدن ( في قوله : { من لدنا } . فذلك أبلغ من أن يقال : نعمة منا أو أنعمنا .