تفسير ابن عاشور
تفسير الآية رقم 164 من سورة الصافات
وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ (164) فيجوز أن يكون عطفاً على قوله : { إلاَّ عبادَ الله المخلصين } [ الصافات : 160 ] على أول الوجهين في المعنيّ بعباد الله المخلَصين فيكون عطفاً على معنى الاستثناء المنقطع لأن معناه أنهم ليسوا أولاد الله تعالى ، وعُطف عليه أنهم يتبرأون من ذلك فالواو عاطفة قولاً محذوفاً يدل عليه أن ما بعد الواو لا يصلح إلا أن يكون كلام قائل . والتقدير : ويقولون ما منّا إلا له مقام معلوم وإنا لنحن الصّافون وإنّا لنحن المسبّحون ، وهذا الوجه أوفق بالصفات المذكورة من قوله : { إلاَّ له مقام معلوم }