تفسير الطبري
تفسير الآية رقم 9 من سورة الليل
وأما قوله: ( وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى ) فإن أهل التأويل اختلفوا في تأويله نحو اختلافهم في قوله: ( وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ) وأما نحن فنقول: معناه: وكذّب بالخَلَف.
كما حدثنا حميد بن مسعدة، قال: ثنا بشر بن المفضل، قال: ثنا داود، عن عكرِمة، عن ابن عباس: ( وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى ) : وكذّب بالخلف.
حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا خالد بن عبد الله، عن داود بن أبي هند، عن عكرِمة، عن ابن عباس ( وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى ) بالخلف من الله.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى ) وكذّب بموعود الله الذي وعد، قال الله: ( فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى ) .
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى ) وكذّب الكافر بموعود الله الحسن.
وقال آخرون: معناه: وكذّب بتوحيد الله.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ( وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى ) : وكذّب بلا إله إلا الله.
حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى ) بلا إله إلا الله.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: وكذّب بالجنة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى ) قال: بالجنة.