تفسير الطبري
تفسير الآية رقم 21 من سورة الملك
القول في تأويل قوله تعالى : ( أم من هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه بل لجوا في عتو ونفور ( 21 ) )
يقول تعالى ذكره : أم من هذا الذي يطعمكم ويسقيكم ، ويأتي بأقواتكم إن أمسك بكم رزقه الذي يرزقه عنكم .
وقوله : ( بل لجوا في عتو ونفور ) يقول : بل تمادوا في طغيان ونفور عن الحق واستكبار . [ ص: 515 ]
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : ( بل لجوا في عتو ونفور ) يقول : في ضلال .
حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى; وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قول الله : ( بل لجوا في عتو ونفور ) قال : كفور .