تفسير الطبري
تفسير الآية رقم 6 من سورة القارعة
وقوله: ( فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ ) يقول: فأما من ثقُلَت موازين حسناته، يعني بالموازين: الوزن، والعرب تقول: لك عندي درهم بميزان درهمك، ووزن درهمك، ويقولون: داري بميزان دارك ووزن دارك، يراد: حذاء دارك. قال الشاعر:
قــدْ كُــنْتُ قَبْـلَ لِقـائِكُمْ ذَا مِـرَّة
عِنــدِي لِكُــلِّ مُخــاصِمٍ مِيزَانُـهُ (1)
يعني بقوله: لكلّ مخاصم ميزانه: كلامه، وما ينقض عليه حجته. وكان مجاهد يقول: ليس ميزان، إنما هو مثل ضرب.