تفسير ابن كثير
تفسير الآية رقم 46 من سورة طه
( قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى ) أي : لا تخافا منه ، فإنني معكما أسمع كلامكما وكلامه ، وأرى مكانكما ومكانه ، لا يخفى علي من أمركم شيء ، واعلما أن ناصيته بيدي ، فلا يتكلم ولا يتنفس ولا يبطش إلا بإذني وبعد أمري ، وأنا معكما بحفظي ونصري وتأييدي .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا علي بن محمد الطنافسي ، حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله قال : لما بعث الله عز وجل موسى إلى فرعون قال : رب ، أي شيء أقول ؟ قال : قل : هيا شراهيا . قال الأعمش : فسر ذلك : الحي قبل كل شيء ، والحي بعد كل شيء .
إسناد جيد ، وشيء غريب .