تفسير البغوي
تفسير الآية رقم 1 من سورة الكافرون
مكية
( قل يا أيها الكافرون ) إلى آخر السورة .
نزلت في رهط من قريش منهم : الحارث بن قيس السهمي ، والعاص بن وائل ، والوليد بن المغيرة ، [ والأسود ] بن عبد يغوث ، والأسود بن المطلب بن أسد ، وأمية بن خلف ، قالوا : يا محمد [ هلم فاتبع ] ديننا ونتبع دينك ونشركك في أمرنا كله ، تعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة ، فإن كان الذي جئت به خيرا كنا قد شركناك فيه وأخذنا حظنا منه ، وإن كان الذي بأيدينا خيرا كنت قد شركتنا في أمرنا وأخذت بحظك منه ، فقال : معاذ الله أن أشرك به غيره ، قالوا : فاستلم بعض آلهتنا نصدقك ونعبد إلهك ، فقال : حتى أنظر ما يأتي من عند ربي ، فأنزل الله - عز وجل - : " قل يا أيها الكافرون " إلى آخر السورة ، فغدا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المسجد الحرام وفيه الملأ من قريش ، فقام على رءوسهم ثم قرأها عليهم حتى فرغ من السورة ، فأيسوا منه عند ذلك وآذوه وأصحابه .