غزو أبي بكر بني عبس وذبيان في الربذة بالأبرق .
- العام الهجري :11
- الشهر القمري : رجب
- العام الميلادي :632
تفاصيل الحدث :
لَمَّا قَدِمَ أسامةُ بنُ زيدٍ مِن بَعْثِه للرُّومِ استخلفه أبو بكرٍ على المدينةِ، وأمره ومن معه أن يُريحوا ظَهْرَهم، ثم ركب أبو بكر في الذين كانوا معه من المسلمين، فقالوا له: لو رجعتَ إلى المدينةِ وأرسلْتَ رجلًا، فقال: واللهِ لا أفعَلُ، ولأواسِيَنَّكم بنفسي، فخرج في تعبئتِه النُّعمانُ وعبدُ اللهِ وسُوَيدُ بنو مُقرنٍ على ما كانوا عليه في الوقعةِ السابقةِ، حتى نزل على أهلِ الربذةِ بالأبرَقِ، وهناك جماعةٌ من بني عَبسٍ وذبيانَ، وطائفةٌ من بني كِنانةَ، فاقتتلوا، فهزم اللهُ الحارِثَ وعَوفًا، وأُخِذ الحُطَيئةُ أسيرًا، فطارت بنو عبسٍ وبنو بكرٍ، وأقام أبو بكرٍ على الأبرَقِ أيَّامًا، وقد غَلَب بني ذُبيان على البلادِ، وقال: حرامٌ على بني ذُبيانَ أن يتمَلَّكوا هذه البلادَ؛ إذ غَنَّمَناها اللهُ، وحمى الأبرَقَ بخيولِ المسلمينَ، وأرعى سائِرَ بلادِ الربذةِ، ولَمَّا فَرَّت عبسٌ وذبيانُ صاروا إلى مؤازرةِ طَلحةَ وهو نازلٌ على بزاخةَ.
العودة الى الفهرس